توعية اولياء الأمور والمجتمع بأهمية رعاية الموهوبات


المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين

يمكن ترشيح الطالب المبدئي بإحدى الطرق التالية :1.أن يتم ترشيحه من قبل مدرسته
2.من خلال ترشيح الطالب الذاتي لنفسه
3.من خلال ترشيح ولي أمر الطالب.

للطالب فرصة في ترشيح نفسة او ولي امرة يقوم بترشيحة على الرابط 
http://www.mawhiba.org/MawhibaPrograms/NationalProject/2015/Pages/instruction.aspx









العلاقة بين مدرس الموهوب وولي الأمر علاقة تكاملية لا يمكن تجزئتها

الكاتب:
فريق تحرير البوابة
تعتبر العلاقة بين مدرس طلبة الموهوبين وولي أمره علاقة تكاملية لا يمكن تجزئتها، لأنها تشكل وحدة قوية لإيصال الطفل الموهوب إلى بر الأمان منذ المؤشرات الأولى لقدراته المختلفة، وغالباً ما تظهر في السنوات الأولى من عمر الموهوب، لذلك  على الطرفين العمل على  إنجاح عملية التعليم النوعي للموهوب وذلك من خلال تطبيق أحدث البرامج المتطورة في مجال تربية والإهتملم بالموهوب وتطبيق مناهج الموهوبين داخل الصفوف بالشكل الصحيح واستخدام طرق التدريس المتنوعة بالأسلوب السليم، لا يمكن أن  ترقى عملية تعليم الموهوبين والمتفوقين إلى المستوى المطلوب إلا بوجود معلمين لديهم سمات وخصائص ملائمة لمقابلة متطلبات تلك البرامج والمناهج المقررة (Gallagher, 1991)(Gallagher,Harradin &Coleman, 1997) مما يؤدي إلى تحقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية وتنمية مختلف الجوانب العقلية والانفعالية والاجتماعية لدى الطلبة وخاصة المتفوقين والموهوبين منهم.
ومن أجل بناء الشراكة الفاعلة بين ولي الأمر ومدرس الطلبة الموهوبين يجب الانتباه لعدة نقاط أساسية تدعم وتبني  العلاقة في مصلحة تربية وتطوير مهارات ومواهب الطالب المتفوق وهي كالتالي:

1- العمل الجماعي الفعال (working together):
يعد العمل الجماعي الفعال المفتاح الأساسي لاكتشاف الطفل الموهوب داخل الصف المدرسي وفي البيت، لذلك على والدي الطفل الموهوب وضع تصور كامل لكيفية بناء العلاقة بين مدرس الطالب الموهوب منذ اليوم الأول لالتحاقه بالمدرسة، وهنا يقع الدور الأكبر على ولي ولدي الموهوب للعمل جنباً إلى جنب مع المدرس لرعاية وتطوير موهبة الطالب داخل وخارج الصف، بما يلبي احتياجاته الاجتماعية والانفعالية.

2- معاملة المدرس كصديق لعائلة الطالب الموهوب:
أخطر مشكلة يقع فيها والدي طالب الموهوب اعتبار مدرس الموهوب نداً للعائلة أو طرفاً محايداً والحقيقة أن مدرس طالب الموهوب شريك رئيسي في تطوير موهبة الطفل الموهوب وإيصاله إلى بر الأمان، وذلك بإتباع طرق وأساليب حديثة تحاكي تربية وإرشاد الموهوب.

3- دعم وجهة نظر مدرس طلبة الموهوبين:
لا يخفى على أحد أن كل مدرس عادي لديه طريقة معينة في إيصال المعلومة وهذا ينطبق أيضا على مدرس الطلبة الموهوبين والذي يكون لديه في أغلب الأحيان خلفية علمية تستند إلى إحدى المدارس التربوية التي تعنى بتربية الموهوبين أو نظرية تدعم أفكاره لذلك على والدي الطالب الموهوب الوثوق في طريقته في تقديم المادة العلمية والمعلومة حسب الحالة الانفعالية التي يكون عليها الموهوب، فمثلاً يوجد بعض مدرسين الموهوبين يفضلون التركيز على بناء ودعم الاستقلالية والشعور بالمسؤولية في البداية ثم الانتقال إلى مهارة التنظيم والترتيب  لدى الطالب الموهوب، لذلك يجب على آباء الموهوبين احترام ذلك وعدم الدخول في جدل عقيم يؤدي إلى ردة فعل سلبية من قبل الجميع.

4- الإطلاع على برامج التدريس والمناهج المتبعة:
من عوامل تطوير قدرات الموهوب وتنمية مواهبه هي وجود المعرفة والإطلاع الكافي من قبل والدي الموهوب فيما يخص البرامج والمناهج المتبعة في المدرسة، وضرورة التواصل مع الإداريين والمدرسين للوقوف عند أدق التفاصيل المتعلقة بتطبيق برامج الموهوبين وكيفية تقديم المادة العلمية  من أجل اتضاح الصورة وإمكانية تقديم الدعم المناسب في البيت للموهوب.

5- اختبار دافعية والدي الموهوب: 

من سبل نمو وتطور قدرات الموهوب وجود والدين يتسمان باتزان وعقلانية تحدد بشكل واضح الدافعية الحقيقة لاهتمام ولي الأمر بموهبة ولده، وترتيب الأولويات والتي يجب أن تصب في مصلحة الموهوب داخل وخارج البيت من خلال تنظيم حياته الاجتماعية والانفعالية والحرص على توفير بيئة سليمة للطفل الموهوب دون الضغط عليه أو إجهاده بالقيام بأعمال توصله إلى مرحلة الإحباط كمنعه من اللعب مع أقرانه، أو إرغامه على بعض الدروس الإضافية، وغيرها من السلوكيات التي تؤدي إلى ردة فعل عكسية تؤثر سلبا على نمو قدراته الخاصة.
6- الحديث المباشر مع مدرس الموهوب:

 على والدي الطالب الموهوب معالجة أي مشكلة تواجهه مع مدرس الطالب الموهوب بأسلوب إيجابي، بعيد عن الانفعال والجدل وتبسيط المشكلة لحين لقاء المدرس في موعد خاص والجلوس معه مباشرة دون اللجوء إلى الوسطاء، ومنحه الفرصة الكاملة لحل المشكلة ومناقشتها قبل تصعيدها إلى مستوى الإدارة، واعتبار المدرس شريك في حل المشكلة تهمه مصلحة الطلبة الموهوبين، وليس خصم في القضية.

7- المحافظة على الإيجابية والتعاون مع مدرس الموهوب:
للأسف الكثير من أولياء الأمور يتعاملون مع مدرس الموهوب بجفاء وندية في حالة واجه الطالب الموهوب أي مشكلة حتى لو كانت بسيطة، وفي غالب الأحيان يرجع ولي أمر الطالب أي إخفاء أو سلوك شاذ للموهوب مسؤولية المدرس، لذلك يجب بناء الثقة بين الطرفين لمساعدة الموهوب على التواصل الاجتماعي والتطور الانفعالي والجسماني والفكري، والحد قدر المستطاع من معوقات نمو وتطور الموهبة الإنسانية داخل الطفل.
كل النقاط التي تم ذكرها أعلى يمكن أن تخلق علاقة إيجابية وفاعلة بين مدرس ووالدي الموهوب بشكل يكفل توفير بيئة تعليمية سليمة ترفع من قدراته ومهاراته منذ السنوات الأولى في حياته، والعلاقة الجيدة بين الطرفين تساعد على تطوير الجانب الانفعالي والاجتماعي لديه ونمو قدراته الفكرية والعقلية.
وتلعب نشأة الطفل الموهوب وطريقة تربيته وثقافته دوراً مهماً في اكتمال عملية تطور ونمو الموهبة الإنسانية بداخله وتغذية الجوانب الإبداعية بداخله، ويعد دور الأسرة الدعامة التي يستند عليه الموهوب وهو يتهيأ للخروج لمواجهة المجتمع باختلاف ألوانه وأطيافه ومستوياته الفكرية والاجتماعية، بداية بالبيت ومروراً على الشارع، النادي وأماكن أخرى كثيرة، ومع تنامي الاهتمام بتعليم الأطفال ذوي القدرات الخارقة وإدراجهم منذ سن صغيرة في المدارس المؤهلة لاستقبال النوابغ في سن صغيرة تصل في بعض الدول  إلى  السنتين، أصبحت الخمسة سنوات الأولى من عمر الطفل والتي تعد الحجر الأساس في توجيه شخصية الموهوب وتوجيه انفعالاته وتوجهاته المستقبلية ومساعدته على اندماج ضمن المجموعة  سواء في البيت أو في المدرسة مرحلة مهمة يصنعها طرفين مدرس واعي يتمتع بخصائص شخصية مميزة ومعرفة شاملة في كيفية التعامل مع الموهوب وولي أمر متفهم ويمتلك معرفة في موضوع كيفية التعامل مع الموهوب.

المراجع:

David Palmer. (2006). parents guide IQ Testing and gifted education. california: Parents Guide Books.
K.Johnsen, s. (2004). Identifying Gifted Students a practical guide. Waco,Texas: Prufrock Press Inc.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني مشاركاتكم وتعليقاتكم البناءة